الخميس، 4 أبريل 2013

حب أول وضرة وفضفضة


ثورة قلم (9) بعنوان : حب أول وضرة وفضفضة
ما رأيت ارتباطا أسهل من الارتباط الذي جمعني بها ، كانت بالنسبة لي عالما جديدا ، أباح لي بكل أسرار الكون بمجرد أن عرفته ،  أحسست بدفئ مجلسها ، وببساطة منطقها ، كانت في النساء كما قال صعصعة لمعاوية عندما ساله أي النساء أحب إليك ؟ قال : المواتية لك فيما تهوى .
 كان مهرها بسيطا جدا ، لم تغالي رغم الغنج والدلال وهي تستحق ذلك ، لم يكن سوى نحيسات معدوده.
منذ لحظة ارتباطنا معا ، قضيت معها أجمل السنين ، كان شهر عسلها سنين رحيق وياسمين ، كنا نسبح في بحر ممتد آلاف الأميال ، بلا موج ولا عمق ولا شط يطال ،كانت كل يوم لها حكايتها الجديدة ، وليست كحكايا ألف ليلة وليلة .
كانت الانيسة بلا تكلف ارتحال ، ولامشقة تسيار ، تأتي عند الطلب ، وتلبي عند الخطب.
لكنها هي الحياة …. من سره زمن ساءته ازمان … وهكذا هن المؤنثات كما قال الشاعر :
كل انثى وإن بدا لك منها … آية الود حبها خيثعور
إن من غره النساء بود … بعد هذا لجاهل مغرور
فمنذ سنة لاحظت وهي الواعية أن اسلوبي معها قد تغير، فماعدت افارقها لحظة ، وما عدت أترك لها هامشا لتثبت من خلاله بأنها اهلا للثقة ، وجدت كما لو انني أصبحت أشك بها ، أصابها ذلك في صميم كبريائها ، خاصة أنها ليست من يجب الطعن في نزاهته بعد كل سنين الود التي مضت .
قررت ان تستعيد لنفسها ثقتها ، وأن تثبت بأنها ليست هي من يمكن الطعن في شرف انتسابها ، حاولت مرارا وتكرارا ان تكسر القيد الذي أغللتها به ، وأن تلتهم حلقاته ، لكنها كانت دائما تجدني بالمرصاد لها ، لم اترك لها هامشا للمناورة ، ففي النهاية أنا الأصل وهي التابعة . لم أحاول أن أشرح لها لماذا تغيرت ، وان كل ما أفعله سببه الخشية من تضييعها وإلى الأبد ، لانها حين تفهم ، لن يكون لفهمها فائدة .
راسلت أبيها مرارا وأخبرته عن ما أعانيه للحفاظ على مستقبلي مع ابنته ، وانني قد نسيت عهود الارتباط التي كانت السبب لجمعي بابنته ، وطلبت مساعدته في تجديد تلك العهود ، لكنه كان أبا غبيا ، فكلما راسلته أجابني بأن على أن اتذكر أولا تلك العهود . حاولت إفهامه بأني لو كنت أعلم تلك العهود ، لما احتجت عهودا اخرى . لكنه كان مصرا على استغبائه.
عندها قررت الالتفاف على الأب ، وان آتي بضرة لابنته دون ان يدري أو تدري ، وأن تكون تلك الضرة هي وسيلة الاتصال بيني وبين ابنته .
لكنني غفلت شيئا مهما ، وهو الطبع الصارم للمجتمع الذي اعيش فيه ، وانه بمجرد العقد على الضرة ينفسخ العقد الأول .
 وهكذا كان الأمر ، فبمجرد أن دخلت هذه ، خرجت الأولى لتفسح المجال للضرة ، حينها فقط أدركت بأنني قد فقدت حبي الأول وإلى الأبد بطلاق بائن أقل ما يوصف أنه طلاق لعان.
(فضفضة حاسوب شخصي)

توضيح لهذه الخاطرة
هذه الخاطرة بسبب ما اثارته من إشكالات بحيث أن البعض أسقطها على واقع أشخاص شابه ما جاء فيها ، فإنني سأضطر إلى توضيح مصطلحاتها بمسمياتها المقصودة:
أولا : سبب كتابة الخاطرة هو تجربتي مع صفحتي الماضية بالفيس التي اغلقت بسبب نسياني لكلمة المرور ، مما أدى مني إلى فتح هذه الصفحة التي أدون عليها حاليا .
المتكلم في الخاطرة : هو حاسوبي الشخصي من يتحدث عنها هي صفحتي الشخصية ، وبالطبع بداية الخاطرة بهذا تكون  واضحة ، إلى أن أصل إلى الفقرة التي تقول :( منذ سنة لاحظت وهي الواعية أن اسلوبي معها قد تغير، فماعدت افارقها لحظة ، وما عدت أترك لها هامشا لتثبت من خلاله بأنها اهلا للثقة ) فالقصد بأنه منذ سنة وصفحتي الشخصية لاتفارق الكومبيوتر بسبب عدم تسجيل الخروج منها ، خشية أن لا تفتح من جديد بسبب نسياني لكلمة المرور .
أما المقصود بالأب الغبي فهم المشرفون على الفيس ، حيث كنت اتصل عليهم طلبا لإرسال كلمة مرور جديدة على بريدي الالكتروني الجديد ، لأن بريدي الاول بمكتوب قد تم إغلاقه بعد ان انتقل إلى ملكية ياهو . لكن كانوا يطلبون مني لتغيير البريد ان ادخل كلمة المرور ( وهذا ما قصدته بالعهود)
أما الالتفاف عليه ، فهو انني كنت سأقوم بمنح الحق لاسمي الجديد بالفيس بالتسجيل على حائط صفحتي القديمة ، إلا أنني بمجرد ما حاولت فتح الصفحة الجديدة التي هي الضرة ، تلقائيا خرجت من الصفحة الأخرى ، لأنه لايمكن أن تفتح صفحتين للفيس إذا كان لديك معالج واحد
أما إسقاطي لعادات مجتمعية على ماحدث ، فهو للإثارة فقط ، كما هو العنوان والاسلوب .
أما الطلاق البائن وطلاق اللعان ، فقصدت بأنها المرة الوحيدة التي خرجت منها من صفحتي بعد نسياني لكلمة المرور ، ومع ذلك ماعاد بإمكاني التصرف فيها .
فأرجوا أن يكون بهذا التوضيح قد زال الإشكال 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق