الاثنين، 17 فبراير 2014

ماهكذا يكون الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم

 ماهكذا يكون الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم
إن ما دفعني للخوض في هذا الموضوع هو للتذكير فقط ، لمن قد يكون فاته الأمر ، لأنني لم أكن أود أن أخط حرفا واحدا في النقاش الدائر بين النخبة وبين العامة في الأسباب التي دفعت بمحروم ما في التطاول على مقام النبوة ، لأنني كنت أرى وما زلت بأن المتحدث عن هذا الموضوع قد لايقل جرما عن هذا الشخص ، لأنه يساعده من حيث يدري أولا يدري في الوصول إلى ما أراد الوصول إليه  وهو الشهرة ، وهذه المسؤولية المشتركة، تذكرني بقصة كنت قد قرأتها في الماضي ، و تم تحويلها إلى فيلم سينمائي لاحقا ، تتحدث هذه القصة عن مختطف لأطفال ، هذا الخاطف كل ما يقوم به بعد خطف الطفل هو ربطه بحبل يضيق حول عنقه من خلال عداد رقمي تنازلي يبدأ من مليون ، ثم يقوم الخاطف بنشر الرابط على صفحته الشخصية بأحد مواقع التواصل الإجتماعي ، مصحوبا بصورة ثابتة للطفل المختطف ، مع تحذير من الخاطف يقول : هذا الفيديو مباشر لعملية الخطف ، إلا أنه بمجرد ضغطك عليه لمشاهدته ، ستعجل من موت الطفل. لأنه سينقص العدد التنازلي ، وخلال دقائق معدودة يتجاوز العدد مليون مشاهد ، ويلفظ الطفل أنفاسه مباشرة وعلى الهواء . ثم يعاود الخاطف الكرة مرة أخرى مع طفل آخر ، وهكذا... وعند القبض على ذلك الخاطف ، كانت حجة الدفاع التي حاج بها المحكمة ، تتمثل في أن موكله برئ من هذه الجريمة ، وأن القاتل الحقيقي ، هو كل من شاهد ذلك الفيديو ، فأجابه القاضي في حيثيات الحكم إلى ذلك بعد تجريمه للخاطف ، بحجة أن أولئك كانوا سببا في جرائم الخطف الأخرى  من خلال تشجيعهم الخاطف على مواصلة ارتكاب جرائمه اللاحقة.
وما يؤكد على ماذهبت إليه هو تجرئ شخص آخر بالاعتداء على الشيخ محمد الحسن ولد الددو ،وتهافت بعض الأشخاص والمواقع على نشر صور وصفها بعضهم بالحصرية ، وأخشى ما أخشاه أن نشهد حالات إلحادية أخرى لموريتانيين ، ولكن هذه المرة من خارج الوطن ، واعتداءات بالقول أو الفعل على هامات علمية أخرى داخل الوطن.
وهذا لايعني توقف الندوات والمهرجانات والمسيرات لنصرته صلى الله عليه وسلم ، بل يجب أن تستمر على مدار الساعة ، دون الحاجة إلى أسباب وضيعة للإعلان عنها ، أوأن تكون مرتبطة بقضية ما تتعلق بالمساس بشخصه صلى الله عليه وسلم .
كما يجب التفريق بين الدعاية التي صاحبت ، ويجب أن تصاحب الرسوم والأفلام والمقالات المسيئة ضده صلى الله عليه وسلم إن كانت صادرة في الدول الغير إسلامية ، وبين تلك التي تصدر في الدول الإسلامية ، لأن الدول الغير إسلاميه  بحكوماتها هي تقر ذلك ، وإن كان بحجة حرية الرأي ، ومن هنا كان الأفضل للشعوب الإسلامية أن تعلم عن ذلك حتى تقاطع منتوجات تلك الدول ، مما يتسبب في ضرر اقتصادي لتلك الدول ، قد يدفعها إلى مراجعة موقفها ذلك وعدم السماح بتلك الإنتهاكات في المستقبل ، وهذا ما تمت تجربته في عدة مواقف أخرى ونجح ، أما إذا كان الأمر متعلقا بدولة إسلامية، فإن الإعلان عن الأمر وتغطيته إعلاميا وشعبيا ، لن يصب إلا في المصلحة الآنية للمسيء نفسه ، كما ذكرت في البداية وهي المصلحة التي بحث عنها من خلال ما أعلنه وهي الشهرة .
الدكتور : ول بتار0الشيخ محمد المختار الطلبه
www.welbottar@gmail.com