السبت، 30 مارس 2013

ديوان مراسي القبلب 1 : الحب النبوي الباقي

من ديوان : مراسي القلب
قصيدة مديحية لسيد الوجود عليه الصلاة والسلام محمد بن عبد الله وهي بعنوان : كل حب سينتهي بالفراق غير... قلتها بمناسبة عيد المولد النبوي .

كل حب سينتهـــــي بالفـــــــــــــراق
إنه قبلة المحـــــــب إذامــــــــــــــــا
إنه الحب  والجمــــــال وبحـــــــــــر
وفؤادي بحــــــــبه مستميــــــــــــت
كل قلب بعيــــــــده ليس يرنـــــــــوا
فهو خِلِّي كذاك وهـــــــــو شفيعــــي
نشر الدين في جميـــــــــع الفيافـــــي
إذ سقانا بفيضــــــــه كل صــــــــــاف
وجنينا بفضلـــــــــه كل عـــــــــــــــز
فحياتي بمدحــــــــه سوف تنجــــــوا
أيها المصطفى المؤــــــــــمر فينــا
أسعد الخلــــــــــق من رآك بعيـــن
يا بشيرا أتى ليثـــــــــــرب هــــــاد
بعد ما سالت الدمـــــــــاء بحــــورا
فجر الأرض عن ينابيـــــــــع سلــم
مجدك المجد يا بهيـــــــــا تعالــــى
شأنك البذل في العــــــــــطاء دوامـا
دأبك العدل في القضاء بحــــــكـــم
كنت نجما وكنت بدرا مـــضــــــيئا
خصك الله بالشفاعة يومـــــــــــا
وعذابا لمن تصور جهـــــــــلا
خارك الله يا إمامي المرجــــــى
إن تسر للحروب جئت بنـــصر
فانتشلني أيا منير الدياجــــــي
نحو بؤس ونحو غي مــــــــــضل
فاسقني من معين فيضــــــك كأسا
وأنلني كل المعارف تتــــــــرى
وأجرني بفضلك يوم تاتــــــــي
كل ما قلت يا رسولا تسامـــــــى
وصلاة على المـــــــقدس طه



غير حب النبي في القلب بــــــــــــــاق
قلبه ظل دائما في احـــــــــــــــــتراق
يرتمي فيه سائر العشـــــــــــــــــــاق
وإهابي لمؤذن في انشقـــــــــــــــــاق
لسواه بعبرة الأحـــــــــــــــــــــــــداق
عن قريب بحضرة الخــــــــــــــــــلاق
بهداه وفوق سبع طـــــــــــــــــــــباق
يذهب الهم من معان دقــــــــــــــــــاق
حصنته مكارم الأخــــــــــــــــــــــــلاق
من عذاب الجحيم عند التـــــــــــــــلاق
حزت مجدا إليه لم يــــــــــــــرق راق
ومِحياك ساطع الإشـــــــــــــــــــــراق
ينشر الأمن منبذا للشقــــــــــــــــــاق
وعويل النساء بالآفـــــــــــــــــــــاق
بين أوس وخزرج للــــــــــــــــوفـاق
ناصع النور في الليالي المحــــــــــاق
إذ عرفناك دائم الإنفـــــــــــــــــاق
بين كل الخصــــــــــوم في الآفاق
بشر الكون نـــــــــــــوره باتفاق
فيه خزي لكل أهل النفـــــــــــــاق
أن يكون الشريك للخـــــــــلاق
رحمة للعصاة والفـــــــــــــساق
كنت أولى به وباستحـــــــــقاق
إنني اليوم سائر ِفي انـــــــــــزلاق
ليس لي من ســــــــــــواك  لا أيَّ واق
واسق أهلي شذاه واسق رفــــاقي
من فهوم الأحـــــــكام والأذواق
كل نفس برهبــــــــــة للتلاقي
محض صدق بغير أي اخــــــــتلاق
وسلام من القديم الباقــــــــــــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق